ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

تضامن وتآزر المغاربة هوية متجذرة

لطالما أثار اهتمامي موضوع تبادل التهم بيننا كمغاربة بأن الخير “مبقا” لكن دائما كنت ألاحظ في حواضرنا وقرانا التعاون والتضامن كخصلة مغربية أصيلة حجبها تراب إشاعات زوالها، ليأتي زلزال أكادير وينفض التراب عن الحقيقة ويجليها لنا وللعالم برؤية رجال ونساء المغرب من مختلف الطبقات الاجتماعية، من بواديها حواضرها، مغاربة العالم يهبون أمة واحدة لنجدة إخواننا في الحوز دون تردد او كلل وملل، بجدية تامة وعزم الأشاوس، وبأخلاق الكرام ، ومروءة الرجال يقولنا بصوت واحد أخلاق المغاربة وقيمهم النبيلة هوية مغربية أصيلة توارثها جيل عن جيل، هي دم في عروقهم ، فخر كل مغربي أينما حل وارتحل.

أنتم أيها المغاربة ملكا وشعبا رفعتكم هي قيمكم ، وصفاء ضمائركم ، لذا لنرفع الحجاب عن كل من يلوث سمعتنا ويقول عكس الواقع.

فثقافة “توازة، أو عزيزة”هي ثقافة التآزر والتعاون بين أبناء المغرب في كل المواسم، لكن في زلزال أكادير تجلت من اللاشعور الجمعي للمغاربة وبصمت بمداد من الاعتزاز هذه السمة المغربية الأصيلة من دون حتى وجود دعوة للمساعدة حيث وقع تواطؤ ضمني فقط تم تنظيمه عبر جمعيات أو منظمات أو مؤسسات عمومية لجمع المساعدات.

جعل من الصحافة الوطنية والأجنبية تتساءل لماذا هذا التضامن الغريب؟ الإجابة واضحة هذا هو الشعب المغربي وهذه هي قيمهم ولا يمكن لأي شخص أن يفسرها لانها مكون من مكونات شخصيته.ع

عيماد يونس متصرف تربوي- الشاون24

Loading...