مجموعة الجماعات الترابية “باب القرن” لحفظ الصحة تصادق بالإجماع على مشروع إحداث مأوى إقليمي للكلاب والقطط الضالة
في إطار تعزيز التدبير المشترك للقضايا ذات الطابع الإقليمي، عقدت مجموعة الجماعات الترابية “باب القرن” لحفظ الصحة، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، على الساعة الثالثة بعد الزوال، بمقر الجماعة الترابية باب تازة، دورة استثنائية حضرها رئيس المجلس الدكتور عبد الحميد مصباح، إلى جانب أعضاء المجلس وممثلي الجماعات المنضوية تحت لواء المجموعة، وممثلين عن السلطات المحلية.
وقد خُصصت هذه الدورة لدراسة نقطة فريدة تمثلت في دراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة من أجل إحداث مأوى إقليمي للكلاب والقطط الضالة، وهو المشروع الذي سيجمع بين كل من جماعة باب تازة، مجلس إقليم شفشاون، ومجموعة الجماعات الترابية “باب القرن”، بالإضافة إلى مجموعات “تزران”، و”الساحل”، وعدد من الجماعات الأخرى التابعة لإقليم شفشاون.
استهلت الدورة بقراءة الفاتحة على روح والد عضو المجموعة السيد محمد استيتو ثم بكلمة فتتاحية لرئيس المجلس، أكد فيها على أهمية المشروع في الحفاظ على الصحة العامة والحد من المخاطر المرتبطة بتكاثر الحيوانات الضالة، التي أصبحت تُشكل مصدر قلق دائم لدى الساكنة، لا سيما في المراكز القروية ومدينة شفشاون.
وقد تم تقديم عرض مفصل حول المشروع، تناول أهدافه، مكوناته، مراحله الأساسية، والإطار القانوني والتنظيمي الذي يستند إليه، وكذا الأدوار المنتظرة من كل طرف في إطار اتفاقية الشراكة المقترحة. كما تم التأكيد على البعد الإنساني والبيئي للمشروع، في انسجام مع التوجهات الوطنية في مجال الرفق بالحيوان والتنمية المستدامة.
أعقب العرض نقاش مستفيض من طرف أعضاء المجلس، الذين ثمنوا المبادرة وأكدوا انخراطهم التام في إنجاح المشروع، كما قدّموا مجموعة من الملاحظات والمقترحات الرامية إلى تجويد الاتفاقية وضمان نجاعة وفعالية التنفيذ.
هذا وتوّجت أشغال الدورة بالمصادقة بالإجماع على مشروع اتفاقية الشراكة، وهو ما يعكس الوعي الجماعي بأهمية الموضوع وبضرورة التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين الترابيين لمعالجة الإشكالات المشتركة.
وفي ختام أشغال الدورة، وقبل تلاوة برقية الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره تم التأكيد على عدد من التوصيات العملية، أبرزها:
خلق لجنة مكونة من عدد أعضاء المجموعة لتتبع انجاز المشروع وتقديم تصور على كيفية تسييره.
تسريع الإجراءات القانونية والإدارية المتعلقة بتنفيذ المشروع.
الحرص على اعتماد معايير السلامة الصحية والبيئية في إنجاز المأوى.
إشراك المصالح البيطرية المختصة والسلطات الإقليمية في التتبع والمواكبة.
برمجة حملات تحسيسية وتوعوية موازية داخل الجماعات المعنية.
