ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

هجوم ليلي على أستاذتين بإقليم شفشاون يثير مخاوف حول سلامة الأطر التربوية.. المديرية الإقليمية تتدخل والسلطات لم توقف المعتدي

تعرضت أستاذتان تعملان بمجموعة مدارس الشريف الإدريسي-بوسياف التابعة لجماعة أونان بإقليم شفشاون لهجوم ليلي مرعـ ـب أثار مخاوف عميقة بشأن سلامة العاملين في قطاع التعليم، وبحسب تصريحات الأستاذتين، فإن أحد سكان المنطقة اقتحم محيط مسكنهما ليلاً، محدثاً ضجيجاً وصراخاً في محاولة لفتح الباب، ما أدخل الرعب إلى نفسيهما ودفعهما للاستنجاد بأستاذ يقيم بالجوار.

ورغم إبلاغ مدير المؤسسة بالواقعة، استمرت الاعتداءات، حيث عاود المعتدي التحرش بهما وإزعاجهما بشكل متكرر، وأمام تفاقم الوضع، لجأت الأستاذتان إلى السلطات المحلية والدرك الملكي بباب برد لتقديم شكاية رسمية.

هذا وقد لجأت الأستاذتان، إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم شفشاون، وبعد استقبالهما بمكتبه واستماعه لهما، قام بمراسلة الدرك الملكي، ووكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بشفشاون، والسلطات المحلية بشأن قضية الاعتداء الذي تعرض له مسكن الأستاذتان وهما بداخله بالمؤسسة التعليمية المذكورة.

لكن تفاقمت الأزمة بعدما أوضحت السلطات أن المعتدي يعاني من اضطرابات عقلية، ما حال دون اتخاذ إجراءات قانونية صارمة بحقه، ليظل حراً طليقاً بالقرب من مقر عمل الأستاذتين، مما يشكل خطراً مباشراً على سلامتهما.

ورغم الظروف المقلقة، فالأستاذتين مضطرتين للعودة إلى مقر عملهما، وهو قرار أثار استياءً واسعاً نظراً لاستمرار وجود المعتدي بالقرب من المدرسة، ويعكس هذا الوضع تقصيراً واضحاً من طرف السلطات الأمنية في توفير بيئة عمل آمنة تحترم سلامة الأطر التربوية.

تطالب الأستاذتان ومعهما الرأي العام بالتدخل العاجل لضمان الحماية اللازمة، ليس فقط لهما، ولكن لكل العاملين في القطاع، بهدف تحقيق بيئة تعليمية آمنة خالية من أي تهديد أو خطر.

Loading...