تفشي بوحمرون في جماعات إقليم شفشاون يهدد حياة الأطفال وسط ضعف الخدمات الصحية
يشهد إقليم شفشاون تفشيًا مقلقًا لمرض بوحمرون (الحصبة)، خصوصًا في جماعات قروية مثل تمروت، أونان، وبني منصور، وقد أصاب هذا المرض المعدي عددًا كبيرًا من الأطفال، وسط مخاوف من تدهور الوضع الصحي في ظل غياب الاستجابة السريعة والمرافق الصحية المناسبة في هذه المناطق النائية.
وحسب شهادات من السكان، فإن انتشار المرض تم بسرعة خلال الأسابيع الأخيرة، مما دفع بالأسر إلى التعبير عن قلقها الشديد بشأن سلامة الأطفال، ويُعزى هذا الانتشار السريع إلى ضعف التغطية الصحية ونقص حملات التطعيم التي تعتبر خط الدفاع الأول ضد هذا الوباء.
هذا وتفتقر الجماعات القروية بإقليم شفشاون إلى بنيات تحتية صحية، حيث تعتمد في الغالب على مراكز صحية صغيرة ومحدودة الإمكانيات، مما يزيد من صعوبة تقديم الرعاية العاجلة.
وفي ظل هذه الظروف، يطالب سكان هذه المناطق الجهات المعنية بالتدخل السريع من خلال إرسال فرق طبية ميدانية، وتوفير التطعيمات الضرورية، لضمان السيطرة على المرض قبل أن يتسبب في المزيد من الأضرار.
هذا الوضع يعيد إلى الواجهة التحديات المستمرة التي تواجهها المناطق القروية بالمغرب ، حيث يعاني السكان من ضعف الخدمات الصحية وغياب الرعاية الطبية الكافية، وهو ما يجعلهم أكثر عرضة للأوبئة والأمراض المعدية.
الشاون24
