تلاميذ بإقليم شفشاون.. “إذا لم توفرو لنا نقلا مدرسيا اشتروا لنا أحذية، ف35 كلم مشيا على أقدامنا كافية لنعيش معاناة يومية”
من إقليم شفشاون تبدأ المعاناة، ألم ولا أمل، إقصاء وتهميش وحرمان، هكذا هو حال ما يفوق 70 تلميذا بدواوير جماعة تمروت (تفراوت، تقصبوت، حداقة، محلي) بإقليم شفشاون، لما يزيد عن ثلاثة أشهر بدون نقل مدرسي.

“احتجاجات تتلوها احتجاجات في الطريق وأمام المؤسسات، لكننا لم نجد آذانا صاغية تحس بنا وتسمع أنيننا وآلامنا”، بنبرة حادة ومؤلمة يحكي أحد التلاميذ، يظيف “المسؤولون يتهربون منا وكأننا لسنا فقراء هذا الوطن، نعاني في صمت ونتكبد عناء التنقل لكي نخرج مما نحن عليه، ارحمومنا وعلى الأقل إذا لم توفرو لنا نقل مدرسي اشتروا لنا أحذية.

يردف المتحدث “نظمنا وقفة احتجاجية أولى كانت سلمية احترمنا فيها الاجراءات الوقائية والاحترازية والقانونية اللازمة والمعمول بها، لكن دون جدوى”.

يسترسل في الحديث “عندما ضقنا ذرعا من هذه المعاناة نظمنا مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام قطعنا فيها مسافة 35 كلمتر احتجاجا منا عن بعد المسافة التي نقطعنا يوميا والمعاناة التي نعيشها دائما جراء حرماننا من الاستفادة من النقل المدرسي خصوصا وأن هذه الأيام تشهد فيها المنطقة برد قارس وتساقطات مطرية وثلجية مهمة.

رسالتنا في الأخير نوجهها لعامل عمالة الإقليم لأنه الملاذ الأخير بعدما استنفذنا جميع أنواع الطلب والاستعطاف ممن يعيشون بقربنا، من أجل إيجاد حل لنا ولكي نعرف لماذا تم اقصاؤنا وحرماننا من حقنا المشروع في النقل المدرسي. فهل من توضيح؟
الشاون24