ads x 4 (3)
ads x 4 (4)

من نيويوك إلى العيون؛ صدى المغرب يتردد في أروقة مجلس الأمن

جلسة مجلس الأمن حول الصحراء المغربية… خطوة جديدة نحو تثبيت الحل الواقعي..

يستعد مجلس الأمن الدولي، مساء يوم الجمعة 31 أكتوبر، لعقد جلسته رقم 10028 المخصصة لمناقشة ملف الصحراء المغربية، ابتداءً من الساعة الثامنة بتوقيت المملكة.

جلسة يُرتقب أن تكون قصيرة في زمنها، لكنها مهمة في رموزها، لأنها تأتي في لحظة أصبحت فيها مواقف المجتمع الدولي أكثر وضوحًا من أي وقت مضى بخصوص عدالة القضية الوطنية ومشروعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي.

لقد قدّم المغرب منذ سنوات مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي، يحفظ كرامة الساكنة ويضمن استقرار المنطقة تحت السيادة المغربية. هذه المبادرة لم تعد اليوم مجرد مقترح، بل تحولت إلى مرجع أساسي في كل قرارات مجلس الأمن، باعتبارها “جدية وذات مصداقية”، وهو ما يعكس نضج الرؤية المغربية وإرادتها الصادقة في طي هذا الملف نهائيًا.

تأتي هذه الجلسة بعد سلسلة من المواقف الدولية الداعمة للمغرب، حيث تؤكد دول مؤثرة أن خيار الحكم الذاتي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق. ومن المنتظر أن يعتمد مجلس الأمن قرارًا جديدًا يمدد ولاية بعثة المينورسو، مع التشديد على الحل السياسي القائم على الواقعية والتوافق، بعيدًا عن أطروحات الانفصال التي تجاوزها الواقع والتاريخ.
نحن نؤمن بأن المغرب لم يكن يومًا ضد الحوار أو البحث عن تسوية سلمية، بل كان دائمًا المبادر بروح بنّاءة ومسؤولة.

فبينما يتمسك البعض بخطابات الماضي، يواصل المغرب البناء في الأقاليم الجنوبية، ويحوّلها إلى أقطاب تنمية حقيقية، من العيون إلى الداخلة، حيث تشهد المشاريع الميدانية على التزام المملكة بتحسين ظروف العيش وتعزيز الارتباط الوطني.

إن الموقف المغربي اليوم يجمع بين الشرعية التاريخية والرؤية المستقبلية، ويستمد قوته من وحدتنا الوطنية وإيماننا العميق بأن الصحراء كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من وطننا. لذلك، ننظر إلى جلسة مجلس الأمن لا كاختبار جديد، بل كفرصة إضافية لتأكيد منطق السلام والحكمة الذي يميّز السياسة المغربية.

قد تكون الجلسة قصيرة في الزمن، لكنها طويلة في الدلالة. فكل مرة يجتمع فيها العالم لمناقشة هذا الملف، يزداد وضوح الصورة: المغرب متمسك بحقّه المشروع، والعالم يتجه نحو الاعتراف بأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الواقعي والعادل.
نحن واثقون أن المستقبل يسير في هذا الاتجاه، وأن صوت العقل والحكمة سينتصر في النهاية.
فالصحراء مغربية، وستظل مغربية، والحكم الذاتي هو طريق الغد الآمن لكل أبنائها.

 د. سكينة أكذي – الشاون24

Loading...