توصلت جريدة الشاون24 بوثائق رسمية تفيد بأن إدارة مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون أرسلت إشعارًا لعائلة الشاب الراحل عادل بن ميمون تلزمهم فيه بأداء مصاريف علاجه، رغم وفاته، تحت طائلة إحالة الملف على السلطات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فقد دخل عادل بن ميمون المستشفى في حالة صحية حرجة جراء مضاعفات مرض السكري، لكنه فارق الحياة بعد أيام من تلقيه العلاج داخل المؤسسة الصحية بتاريخ 20 فبراير 2025 ، ورغم وفاته، تفاجأت أسرته بتوصلها بإشعار رسمي يلزمها بأداء الفاتورة الطبية الخاصة بالراحل بمبلغ 1837,50درهم.
وأثارت هذه الواقعة جدلاً واسعًا في أوساط الرأي العام المحلي، خصوصًا أن العديد من الأسر تجد نفسها في وضع مماثل، حيث يُطلب منها تسديد مستحقات العلاج حتى في حالة وفاة المريض، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عديدة حول مدى قانونية هذا الإجراء، ومدى توفر تغطية صحية للفئات الهشة التي لا تستطيع تحمّل هذه الأعباء المالية الثقيلة.
وفي اتصال مع مصادر مطلعة، أكدت أن إدارة المستشفى تعتمد هذا الإجراء بشكل اعتيادي، استنادًا إلى القوانين المنظمة للمستشفيات العمومية، لكن في المقابل، يطالب حقوقيون بتدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول أكثر إنصافًا، تراعي الوضعية الاقتصادية للأسر المعوزة، خصوصًا أن مثل هذه الحالات تكررت في عدة مناسبات.
وتطرح هذه الحادثة إشكالية أوسع تتعلق بمدى قدرة النظام الصحي على ضمان خدمات علاجية دون أن تتحول إلى عبء ثقيل على كاهل الأسر، لا سيما عندما يتعلق الأمر بحالات انتهت بالوفاة.
في انتظار رد رسمي من إدارة المستشفى أو وزارة الصحة، تبقى عائلة الراحل عادل بن ميمون في مواجهة مع معضلة قانونية وإنسانية، وسط تساؤلات حول مستقبل التعاطي مع مثل هذه الملفات.
الشاون24