انطلقت يوم الاثنين 15 يناير الجاري بدكار أعمال المناظرة المغربية السنغالية حول اللامركزية، المنعقدة تحت رعاية رئيس الدولة ماكي سال، بمشاركة وفد مغربي كبير.
وترأس حفل افتتاح هذه المناظرة التي تتواصل الى غاية 17 يناير الجاري، وزير الجماعات المحلية والتخطيط والتنمية الإقليمية السنغالي، مودو دياني فادا، بحضور مسؤولين ومنتخبين وخبراء سنغاليين وفنيين ومدراء يمثلون مختلف السلطات السنغالية، وكذلك أعضاء الوفد المغربي برئاسة الوالي المكلف بقطب التعاون والاتصال بالمديرية العامة للجماعات المحلية ، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس المحلية، ومسؤولون بكل من المديرية العامة للجماعات المحلية وصندوق التجهيز الجماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق الإيداع والتدبير، ورئيس جماعة تطوان مصطفى البكوريضمن الوفد المغربي المنتدب من وزارة الداخلية وكذلك رؤساء عدد من الجماعات المحلية وسفير صاحب الجلالة بدكار حسن الناصري.
وقد صرح رئيس جماعة تطوان مصطفى البكوري بمناسبة هذا اللقاء الهام الذي نظم تحت شعار “الديبلوماسية الترابية، اداة فعالة لتعزيز علاقات التضامن، والاخوة، والتعاون الثقافي، والاجتماعي، والاقتصادي بين الجمعيات”، أن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لجماعة تطوان لبناء علاقة صداقة وتفاهم ما بين جماعة تطوان وبعض الجماعات السينغالية عن طريق زيارة المسؤولين وكذا اقامة مشاريع مشتركة، خصوصا وانه جرى توقيع اتفاقيات تهدف الى تعزيز وتطوير التعاون اللامركزي من خلال إقامة علاقات في مختلف المجالات والقطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وكانت جماعة تطوان من بين الجماعات المعنية بالتوقيع، بموجب هذه الاتفاقيات، تتعهد الجماعات الموقعة بتعزيز التشاور وتطوير آليات التمويل المشترك وتبادل الخبرات وتعزيز المهارات.
وجرى حفل التوقيع بحضور وزيرة التنمية المجتمعية والتضامن الوطني والعدالة الاجتماعية والترابية السنغالية، تيريز فاي ضيوف، والعامل المكلف بقطب التعاون والتوثيق بالمديرية العامة للجماعات الترابية عبد الوهاب الجابري الذي يترأس الوفد المغربي في المناظرة، ورئيس جمعية رؤساء بلديات السنغال عمر با، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، منير ليموري، عمدة مدينة طنجة، ورئيس مجلس مقاطعة كاولاك ورئيس جمعية مقاطعات السنغال وسفير المغرب بالسنغال حسن الناصري.
ويدخل هذا اللقاء ، ضمن العلاقات الاخوية التي تجمع بين الشعبين المغربي والسينغالي، وتطابق وجهات نظر البلدين، حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، والى تعزيز التعاون اللامركزي بين البلدين الشقيقين، وتبادل الممارسات الجيدة للرقي بهذا التعاون الى مستويات افضل تستجيب لتطلعات الطرفين خدمة لساكنة البلدين.
لتختم هذه المناظرة مساء الثلاثاء بصدور “إعلان دكار” الذي أوصى على وجه الخصوص بإضفاء الطابع المؤسسي على هذه الاجتماعات من خلال إدماجها بشكل دوري في جداول أعمال هيئات الجماعات الترابية والوزارات المكلفة بشؤون اللامركزية بالبلدين، كما أوصوا بإحداث صندوق مشترك للتعاون اللامركزي بين السنغال والمغرب وتعزيز الدبلوماسية الترابية والجهوية بين السلطات المحلية في البلدين وتكثيف التعاون في مختلف المجالات.